الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة في الذكرى الـ70 لمجزرة اللد: تفاصيل عن ابادة واحدة من أقدم مدن فلسطين

نشر في  17 جويلية 2018  (12:56)

تُعَدّ مجزرة اللد أشهر مذبحة قامت بها قوات البالماخ، ضد الفلسطينيين وذلك في 10 جويلية 1948 على يد إسحاق رابين، وقد تمت العملية المعروفة بـ"حملة داني"؛ لإخماد ثورة عربية قامت في جويلية عام 1948 ضد الاحتلال الصهيوني.

وتقع مدينة اللد على بعد 38 كم شمال غرب القدس، وهي من أقدم مدن فلسطين.

كانت عملية داني الاسم الرمزي الموحي بالبراءة للهجوم على مدينتي اللد والرملة، الواقعتين في منتصف الطريق بين يافا والقدس.

وفي 10 جويلية 1948، عيّن بن جوريون يغال ألون قائدًا للهجوم على مدينتي اللد والرملة، وإسحاق رابين نائبًا له، وأمر يغال ألون بقصف المدينة من الجو، وكانت أول مدينة تهاجم على هذا النحو.

وتبع القصف هجوم مباشر على وسط المدينة تسبّب بمغادرة بقايا متطوعي جيش الإنقاذ المرابطين بالقرب من المدينة، التي تلقت الأوامر بالانسحاب من قائدها البريطاني جلوب باشا.

إثر تخلي المتطوعين وجنود الفيلق العربي عن سكان اللد، احتمى رجال المدينة المتسلحين ببعض البنادق العتيقة في مسجد دهمش وسط المدينة، وبعد ساعات من القتال نفدت ذخيرتهم واضطروا للاستسلام، لكن القوات الصهيونية المهاجمة أبادتهم داخل المسجد المذكور.

تفاصيل مجزرة اللد

صدرت تعليمات بإطلاق الرصاص على أي شخص يُشاهَد في الشارع، وفتح جنود البالماخ نيران مدافعهم الثقيلة على جميع المشاة، وأخمدوا بوحشية هذا العصيان خلال ساعات قليلة، وأخذوا يتنقلون من منزل إلى آخر، يطلقون النار على أي هدف متحرك. ولقي 250 عربيًّا مصرعهم نتيجة ذلك.

وذكر كينيث بيلبي، مراسل جريدة الهيرالد تريبيون، الذي دخل اللد يوم 12 يوليو، أن موشيه دايان قاد طابورًا من سيارات الجيب في المدينة كان يُقلّ عددًا من الجنود المسلحين بالبنادق والرشاشات من طراز ستين والمدافع الرشاشة التي تتوهج نيرانها، وسار طابور العربات الجيب في الشوارع الرئيسية، يطلق النيران على كل شيء يتحرك..!

ولقد تناثرت جثث العرب، رجالاً ونساء، بل جثث الأطفال في الشوارع في أعقاب هذا الهجوم. وعندما تم الاستيلاء على رام الله أُلقي القبض، في اليوم التالي، على جميع من بلغوا سن التجنيد من العرب، وأُودعوا في معتقلات خاصة. ومرة أخرى تجوَّلت العربات في المدينتين، وأخذت تعلن من خلال مكبرات الصوت التحذيرات المعتادة. وفي يوم 13 يوليو أصدرت مكبرات الصوت أوامر نهائية، حدَّدت فيها أسماء جسور معيَّنة طريقًا للخروج.

مجزرة بشعة في جامع دهمش

عندما هاجمت وحدة الكوماندوز الصهيونية بقيادة إسحاق رابين مدينة اللد في مساء 11 جويلية 1948، وأصبحت المدينة تحت وابل من قذائف المدفعية وإطلاق النار الكثيف على كل شيء يتحرك في الشوارع، فاحتمى الأهالي بمسجد دهمش، إلا أن الصهاينة اقتحموا المسجد وواصلوا إطلاق النار، حتى وصلت حصيلة القتلى إلى 426 شهيدًا، وبعض الروايات تشير إلى أن عدد الشهداء حوالي 1300 شهيد. وأحرقت القوات الصهيونية الجثث أمام بوابة المقبرة بعد تكديسها فوق بعضها.


 المركز الفلسطيني للإعلام